الاثنين، 7 مايو 2012

الإخوان المسلمين بين الفكر الإرجائي والشيعة والصوفية!!!

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي النبي الكريم وعلي آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

" فالمتدبر في ما يحدث في مصر يُدرك خطورة المرحلة التى تمر بها مصر الحبيبة، اسأل الله أن يحفظ البلد وسائر البلاد المسلمين من كل سوء ولعلَّ يختلف معي الكثير ولعلَّ ذلك شيء طبيعي لنا نمر به من فوضي في الطرح والنقاش.

فالحمد لله علي نعمة الإسلام،الحمد لله علي نعمة السُنّة والتمسك بالعقيدة الصحيحة دون تنازلات أو مداهنة أو نفاق أو إرضاء لأحد أو إذعان وإستسلام لطائفة بعينها كما تفعل جماعة "الإخوان المسلمين" في تهنئة النصاري بأعياد " الكريسماس" ولكى تعلم إن السياسة هي "لعبة التنازلات والكراسي الموسيقيةالبرلمانية" فالإخوان يقومون بإخفاء المعلوم من الدين بالضرورة من أجل إرضاء النصاري من أجل المرحلة القادمة والخوف من الرأي العام، يخشون الناس ولا يخشون الله عزوجل.

انظر ماذا قال الدكت محمد عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين "تهنئة المسيحيين! بعيد الميلاد أمر جائز شرعاً، من باب المودة والبر بمن لا يحارب المسلمين ، وأكدوا مشاركتهم في احتفالات أعياد الميلاد من خلال وفد ممثل للإخوان المسلمين ورد َّ عليهم الشيخ ياسر البرهامى:"استدلال الإخوان بالآية "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين.."استدلال الإخوان بالآية علي فعلهم" من أبطل الباطل" وأضاف الشيخ " أن الميلاد المسيح عندهم هو ميلاد الرب يصرحون بذلك،والإخوان المسلمين يهنئونهم أيضاًبعيد القيامة-اي-قيامه المسيحمن الأموات بعد صلبه، لأنه قهر الموت بربوبيته، وكل هذا من الكفر"

فمنهج الإخوان المسلمين في تعاملهم مع الثوابت والعقائد بيُذكرنى بفرقة"المرجئة" فيقول الزهري-رحمه الله-" ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر علي الملة من هذه"-يعنى- الإرجاء،ويقول أحد آئمة السلف"ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم علي الأمة من الإرجاء" ويقول شريك وذكر المرجئة" هم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثاً ولكن المرجئة يكذبون علي الله عز وجل" وهذا بالظبط ما يفعله قادة الإخوان كالدكتور "محمود عزت" و"محمد المرسي"و "سعد الكتاتنى" وتصريحاته في بوابة الإهرام بعدم منع الخمور وعدم تطبيق الشريعة!!!.

وقال أحد آئمة السلف "تركت المرجئة الدين أرق من ثوب سابري" وأما الإخوان المسلمين اليوم تكاد أن تترك الدين لا سابري ولا معافري.

وانظر وتدبر ولا تتعصب لجماعة الإخوان المسلمين علي حساب دينك أو علي حساب عقيدتك، فتدبر قول القيادي البارز "محمد المرسي" فيقول" لا يوجد خلاف عقائدي من الإسلام والمسيحية" في حوار مع الإعلامى عمرو الليثي في برنامج"90 دقيقة" علي قناة المحور، فنحن لا نفتري علي أحد.

"وللإسف فقد أعرض أقوام عن الكتاب والسُنّة،واتّبعوا أهواءهم وما استحسنوه بعقولهم، فظهرت البدع وفشت،ووقع كثير من الناس في القيل والقال والجهل والخبال".

ومن أسباب إنتشار البدع والأقوال الباطلة التى تُخالف العقيدة الصحيحة سكوت كثير من العلماء علي تلك المسائل المبتدعة الضالّة، والمشكلة تكمن في العوام فهم إذا رأوا سكوت العالم علي أمر حسبوا أن ذلك الأمر لا يُخالف الشرع، والأدهي من ذلك أن بعض العلماء الذين سدت نياتهم وهم كُثُر،آثروا الدنيا الزائلة علي الدار الآخرة فأخذوا يروجون تلك البدع ويحسنونها للمسلمين كعلي جمعة الضال ويوسف القرضاوى ومحمد سليم العوا وأحمد الطيب و خالد الجندى و سعد الدين الهلالي.

فالإخوان المسلمين يُمارسوا السياسة منذ ثلاث وثمانون عاماً لم يُقدموا شيء ملموس ونافع للأمة الإسلامية إلا الشعارات البراقة فقاموا برفع الشعارات الإسلامية واتخذوها مطية لتروج بضاعتهم المزجاة علي السذج والعوام حتى قال فيهم الشيخ الالبانى-رحمه الله-:" ليس صواباً أن يقال:إن الإخوان المسلمين هم من أهل السُنّة ، لأنهم يُحاربون السُنّة".

وخذ مثلاً تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح "لا مانع لدي أن يكون رئيس الدولة مسيحياً،ولا مانع من وجود حزب شيوعي".

فولاية الكافر علي المسلم لا تجوز بحال،وهذا خاص بالولاية الكبري أو العظمي لأن الولاية الكبري مُحرّمةٌ بالكتاب والسُنّة والإجماع.

قال ابن حزم-رحمه الله-:"واتفقوا أن الإمامة لا تجوز لإمرأة ولا لكافر ولا لصبي لم يبلغ،وأنه لا يجوز أن يعقد لمجنون" مراتب الإجماع (ص208).

فالإخوان المسلمين انزلقوا في مستنقع الانتهازية وأصبح مرشدهم "نيقولا مكيافيللي" وساروا علي نهجه في "الغاية تبرر الوسيلة" ، فهم يهادنون الوفد ثم ينقلبون عليه.. يدعمون الملك ثم يناصبونه العداء..يتعاونون مع رجال الثورة-ثورة يوليو- في البداية ثم يتصادمون معهم..يساندون "السادات"ثم يتمردون عليه..يصرخون ليل نهار بالعداء لأمريكا ويسعون في الخفاء لمد الجسور معها.

أما علاقة الإخوان المسلمين مع"الشيعة الروافض الكفار" فعجيبة كل العجب ، ومما يؤكد التمييع العقائدى لدي جماعة "الإخوان المسلمين" واضطرابهم الفكري، موقف الجماعة من الثورة الإيرانية البائسة.

لقد بدأت علاقة الإخوان المسلمين مع الشيعة في عهد" حسن البنا"، فقد اشترك في جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتى ساهم فيها الإمام حسن البنا والإمام القمى.

هل يجوز أن نتقارب مع الشيعة مع أنهم يُكفّرون أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويطعنون في عِرض عائشة الصدّيقة رضي الله عنها، ويقولون بتحريف القرآن الكريم ونقصانه!!!.

وربِ الكعبة تكفي هذه لعدم التقارب وقطع ايّ علاقة مع هؤلاء القوم " الكفار"فالتقارب الخبيث الذي يسعي له أهل الباطل الجهلة سببه الجهل بعقائد الشيعة،يقول شيخهم "جعفر مرتضي" في حديث الإفك ص(17):"إننا نعتقد كما يعتقد به علماؤنا الأفذاذ! وهم جهابذة الفكر والتحقيق أن زوجة النبي يمكن أن تكون كافرة،كإمرأة نوح وإمرأة لوط"وزوجة النبي صلي الله عليه وسلم المقصودة هنا:هي أم المؤمنين عائشة الصدّيقة رضي الله عنها الذي برأها الله من فوق سبع سماوات.

قال يوسف البحرانى في " الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب"ص(236):"عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها ارتدَّت بعد موته صلي الله عليه وسلم كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقاً".

قال الإمام ابن كثير-رحمه الله- في تفسير سورة النور:"أجمع أهل العلم قاطبة علي أن من سبها بما رماها به بعد هذا الذي في الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن"

وقال الإمام القرطبي-رحمه الله-في تفسيره:" فكل من سبها مما برأها الله منه: مكذب لله ، ومن كذّب الله فهو كافر".

أقول للإخوان المسلمين ولمحمد سليم عوا اتّقوا الله في " مصر" وفي "أهل السُنّة" فبعد أن شاهدنا النصوص الصريحة والواضحة في تكفير الشيعة الروافض لأمهات المؤمنين-رضوان الله عليهم.

بعد هذا يكون لأحد حُجَّةٌ في التقريب مع الشيعة" الكفار"،نتنازل عن ثوابتنا وعن ديننا من أجل ماذا ،من أجل المصالح السياسية القذرة، والآن الشيعة يسعون سعياً حثيثاً في إختراق الصف السُنّى في مصر بالأخص من خلال الصوفية المنحرفين الذين يزعمون حب آل البيت ومن خلال الإخوان المسلمين وتصريحاتهم كيوسف القرضاوى ومحمد سليم العوا والهلباوى وغيرهم.

فالشيعة تتغلغل في مصر من خلال الصوفية ومشايخهم ، ولا تنسوا " احمد راسم النفيس" فهو كان إخوانياً والآن انظروا ماذا آل به الأمر أصبح شيعياً جلد ولكن يستخدم مذهب التقيّة، فالصوفية تُربة خصبة للتشيُّع .

فالتصوف متغلغل في الإخوان المسلمين في عقيدتهم ومنهجهم،يقول"حسن البنا" عن نشأته في محاضن " الصوفية"،فيقول" الطريقة الحصافية وفي المسجد الصغير رأيت" الإخوان الحصافية"يذكرون الله تعالي عقب صلاة العشاء من كل ليلة، وكنت مواظباً علي حضور درس الشيخ زهران-رحمه الله-بين المغرب والعشاء،فاجتذبتنى حلقة الذكر،بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل....." .

وتعلق "حسن البنا" بالتصوف ، حتى أصبح يري الشيخ الحصافي في منامه ، ويُخبر حسن البنا أنه ظل متعلقاً بالشيخ حتى رآه وبايعه ولقنه الأوراد:"وظللت معلق القلب بالشيخ حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور، وفيه مدفن الشيخ وضريحه وقواعد مسجده الذي لم يكن حينذاك، وتم بعد ذلك، فكنت مواظباً علي زياته كل يوم تقريباً، وصحبت" الإخوان الحصافية" بدمنهور ، وواظبت علي " الحضرة " في مسجد التوبة كل ليلة....".

" وواظب "حسن البنا" علي الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة مع " الإخوان الحصافية" ورغب في أخذ الطريقة حتى انتقل من مرتبة المحب إلي مرتبة التابع المبايع".

وأسس "حسن البنا" جمعية صوفية فيقول:" وفي هذه الاثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هى" جمعية الحصافية الخيرية" وبعد تأسيس هذه الجمعية خلفتها في هذا جمعية" الإخوان المسلمين" بعد ذلك، تأمل كيف يجعل حسن البنا حركة الإخوان المسلمين الوارث الشرعي للجمعية الحصافية الصوفية، أليس هذا بعث للصوفية من جديد، وهذا موجود في تصريحات وكتب ومذكرات " حسن البنا" و" الهضيبي" و" عمر التلمسانى" و" محمد الغزالي" ومهدى عاكف وقيادتهم مثل " محمد المرسي" وسعد الكتاتنى" و"يوسف القرضاوى" و"سعيد حوى" وغيرهم.

فالحمد لله لا نفتري علي أحد ، أو يوجد خصومة أو ثأر شخصي ، فالكتب والمذكرات والتصريحات موجودة وموثقة، فأرجو عدم التعصب لشخص أو لجماعة علي حساب الحق والدين والعقيدة الصحيحة ، وصلي اللهم وسلم علي نبينا مُحمّد وعلي آله وأصحابه أجمعين.

القيادي البارز في الاخوان المسلمين (يوسف ندا) يدافع عن الشيعة ويهاجم منتقديهم بشدة - يوسف ندا

دافع قيادي بارز في جماعة الاخوان المسلمين عن الشيعة واصفا "طوفان الكتب" التي تنعتهم بالرافضة والمبتدعة انما تقول فيهم ما ليس فيهم من افتراءات وكذب ومبالغة في التزييف والاختلاق.

وهاجم مفوض العلاقات الدولية بجماعة الاخوان سابقا "يوسف ندا" كتّاب وناشري المؤلفات التي تهاجم المسلمين الشيعة واصفا هؤلاء الكتاب بالموتورين أو المفتونين أو الجاهلين أو سياسيين منتفعين باعوا دينهم للسلطان على حد وصفه.

كما نعت الآراء والفتاوى التي تستهدف الشيعة بالتزمت والتعنت وضيق الأفق. نافيا في الوقت نفسه تهمة "الغلو" عن الشيعة.

واعتبر ندا في مقالة نشرها موقع "اخوان لاين" أن نسبة الشيعة إلى ابن سبأ "من أفظع الجنايات" معللا بأنه لم يثبت في التاريخ المحقق ما اذا كان لإبن سبأ وجود حقيقي أم أنه كان أسطورة الصقت بالشيعة.

ورفض ندا تكفير بعض علماء السنة للشيعة ووصفهم بالرافضة والمبتدعة رغم "ما تخطت به الشيعة الاثنا عشرية إلى الوقيعة في زوجة رسول الله وفي كبار الصحابة".

مضيفا القول أنه لا يجوز تكفير من يتعبد بأحد المذاهب الإسلامية الخمسة (المذاهب الأربعة والمذهب الشيعي) وإخراجه عن الملة بآراء أو تفاسير أو قياسات من صُنع البشر على حد تعبيره.

وأوضح "بأن المسلم يمكن أن يتعبّد بأحد الطقوس المحددة في هذه المذاهب الخمسة" معللا بأن الخلاف بين المذاهب الاسلامية في الفروع لا يخرج من الملة.

ورفض ندا الالتزام بآراء ابن تيمية وابن القيم في طاعة ولي الأمر وقال بأن تلك الآراء أصبحت سيفًا يستعمله الطغاة مغتصبو الحكم بتنصيب أنفسهم أولياء لأمر المسلمين هم وذرياتهم.

كما أرجع ما وصفها بالمشكلة الشيعية إلى "خلاف سياسي" بشأن الولاية والإمامة وليس على قواعد الدين وأصوله.

مشيرا إلى أن الإمام علي ومن سبقه من الخلفاء استطاعوا أن يحتووا الخلاف إلى أن عاد وتصاعد "سياسيا" في عهود بني أمية وبني العباس ضمن حروبهم على آل البيت.

وختم بأن الاختلاف الذي بدأ سياسيا يجب أن يحل سياسيا "لا بالاتهامات الشرعية واستبعاد قوم وإخراجهم من الملة وأنه لابد من قبول الرأي والرأي الآخر".

يذكر أن ندا المحكوم غيابيا بالسجن عشر سنوات يقيم خارج مصر منذ عام 1960 ويعد من قيادات الصف الأول وقد تولى مسئولية التنظيم الدولي للإخوان لسنوات طويلة.

وتأتي تصريحات ندا بعد نحو اسبوعين من فتوى أطلقها الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية بجواز التعبد على المذهب الشيعي مؤكدا أنه لا فرق بين سني وشيعي. (المصدر : شبكة راصد الإخبارية 20/2/2009)

----------------------

وإليكم نص المقالة من موقع (الأخوان المسلمون) مع التحفظ على بعض ما ورد فيها من آراء ولكن ننقلها نصا للأمانة :

يوسف ندا يكتب: نحن والشيعة 16/2/2009

الحديث عن خريطة فكر الإخوان المسلمين وحدود علاقاتهم العقائدية والسياسية بالشيعة يغلب عليها التضاريس التاريخية أكثر من الموانع الجغرافية، باعتبار أن معتنقي المذاهب الشيعية نبتوا وعاشوا وما زالوا يعيشون في داخل المحيط الجغرافي للأمة الإسلامية ولم يأتوا من خارجه.

ورغم التباين الذي قد يظهر في بعض التصورات بين الفصائل التي تتخذ من فكر الإخوان مرجعية لهم، إلا أن ذلك يفسر بالديناميكية الدائمة الحركة والإبداع المتفجر في الأجيال المختلطين بتباين البيئات والثقافات والموروثات في الامتداد الجغرافي الذي انتشر فيه الفكر الإخواني.

ومن المستقر في الفكر الإخواني أن القدوس المقدس هو الله سبحانه وتعالى، وبإرساله الوحي بكلامه المقدس على سيدنا رسول الله فقد أضفى عليه من قداسته، أما ما عدا ذلك من أبناء آدم ومخلوقات الله بشرًا كانوا أو غير ذلك فلا قداسة لهم، ولو كانوا خلفاء لله في الأرض، ويؤخذ من قولهم وفهمهم وتفسيرهم ويُترك، وحتى الخلفاء الراشدون الذين حافظوا على هذا الدين ليصل إلينا وأُمرنا أن نتبع سننهم تباينت آراؤهم ولم يُنزهوا من الخطأ في التفسير أو الاستنباط، ولكنهمبشر ولا قداسة لهم، وآل سيدنا رسول الله وأصحابه وأزواجه نحترمهم ونقدرهم وندافع عنتاريخهم وجهادهم وإخلاصهم، وما قدموه للنبي صلى الله عليه وسلم، والعلم الذي أضفاه عليهم ولكن أيضًا هم بشر ولا قداسة لهم.

ومن المستقر أيضًا في الفكر الإخواني أن عليًّا- كرَّم الله وجهه- كان أصلح وأتقى ممن خلفوه وحولوا الخلافة الراشدة إلى ملك عضود، وهذا تاريخ ثابت لم يؤرخه الإخوان.

وأن السيدتين فاطمة وزينب كانت سيرتاهما العطرة وأقوالهما وأفعالهما ونسبهما مما لا نملك أمامه إلا التبجيل والاحترام والإجلال، وأن سادتنا الحسن كان عظيم بخلقه ودينه وعلمه ونسبه، وأن الحسين عاش شريفًا عظيمًا بورعه وتقواه ومات شهيدًا وضرب أفضل الأمثلة في الدفاع عن الدينوالاستشهاد في سبيله، ولكنهم أيضًا بشر ولا قداسة لهم.

من المستقر في الفكر الإخواني أن الفقه بذاته وبما يحويه من الاختلافات الفقهية بين المذاهب هي صناعة بشرية، وبذل فيها فقهاء مخلصون حياتهم وعصارة عقولهم بإخلاص وعمق، حسب ما أتيح لهم من العلم واللغة والتاريخ والمسموع والمقروء والبحث.

وهذا الاستقرار الفكري يلزم احترام الأئمة الذين تصدوا لهذه الصناعة، وأنقذوا بها الدين من أن تضيع منه النصوص المقدسة، ويصبح كله صناعة بشرية وليست ربانية، ومن المستقر أيضًا في الفكر الإخواني أن باب الاجتهاد لم ولن يُغلق، ويجب أن يظل مفتوحًا على مصراعيه إلى يوم الدين، ولكن لا يتصدى له إلا من يملك أدواته من علم وفهم ولغة وتاريخ وأسباب واستيعاب

ومن المستقر أيضًا في الفكر الإخواني أن اجتهادات الأئمة والفقهاء في ظروف تاريخية معينة فرضت فتاوى وتفسيرات يمكن أن تسمى اُقتت بوقتها ولا يجب تعميمها أو استمراريتها، وغيرها تفاسير محددة وعُممت؛ ولذلك لا يمكن التقيد أو الالتزام بها على أنها من المعلوم من الدين بالضرورة، وأهم الأمثلة على ذلك آراء ابن تيمية وابن القيم في طاعة ولي الأمر التي أصبحت سيفًا يستعمله الطغاة مغتصبو الحكم بتنصيب أنفسهم أولياء لأمر المسلمين هم وذرياتهم من بعدهم، لهم الأمر والنهي باسم الدين ويجب طاعتهم والاستناد إلى بعض الأحاديث التي جعلوها مطلقة، ولم يقيدوها بما قُيدت به أو قِيلت من أجله، وأيضًا استندوا على جزء من الآية الكريمة ﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ (النساء: من الآية 59).

رغم أن بقية الآية تعيد الأمور إلى القاعدة الأساسية، وهي الحق في الاختلاف ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ﴾ مع وجود المرجع الفاصل ﴿فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾، أي للملك القدوس ورسوله الذي أسبغ عليه من قداسته بالوحي، ورحم الله الخليفة الأول القائل أطيعوني ما أطعت الله فيكم.

ومن الآراء والفتاوى المرفوضة عند الإخوان أيضًا ما قيل عن الشيعة بتزمت وتعنت وضيق أفق يُفرِّق ولا يجمع، ويُقسِّم ولا يلملم، ونعتهم بالرافضة أحيانًا، وبالمبتدعة أحيانًا، وأُلِف طوفان من الكتب تقول فيهم ما ليس فيهم حتى ظنَّ عامة أهل السنة أن ما جاءَ فيها من افتراءات وكذب ومبالغة في التزييف والاختلاق هو حقائق ثابتة، والواقع أن كتّابها وناشريها إما موتورين أو مفتونين أوجاهلين أو إمّعين (جمع إمعة) أو سياسيين منتفعين باعوا دينهم ليرضى السلطان، بل أدهى من ذلك أنهم يُفضلون عليهم الكفرة وأهل الكتاب.

ومن أفظع الجنايات هو نسبة الشيعة إلى ابن سبأ الذي لم يثبت في التاريخ المحقق هل كان له وجود حقيقي أم أنه كان أسطورة أريد بها أن يلصق كفره بالشيعة، وهنا نستشهد بقول العلامة آية الله محمد حسين كاشف الغطاء (أما عبد الله بن سبأ الذي يلصقونه بالشيعة أو يلصقون الشيعة به فهذه كتب الشيعة بأجمعها تُعلن لعنه والبراءة منه، وأخف كلمة تقولها كتب الشيعة في حقه ويكتفون بها عند ذكره هكذا "عبد الله بن سبأ ألعن من أن يُذكر"، وغيره وغيره من السب واللعان.

ومن المرفوض أيضًا في الفكر الإخواني رفض ما تخطت به الشيعة الاثنا عشرية إلى الوقيعة في زوجة رسول الله وفي كبار الصحابة طعنًا وتكفيرًا وأقله ظلمًا وعدوانًا، وقد شهدت نصوص القرآن والأحاديث الصحيحة على عدالتهم والرضا عن جملتهم؛ حيث قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْالْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾ (الفتح: من الآية 18)، وكانوا إذ ذاك ألفًا وأربعمائة، وقال ثناءً على المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ (التوبة: من الآية 100)، فليت شعري كيف يستجيز ذو دين الطعن فيهم ونسبة الكفر إليهم، بل والتعبد بلعنهم؟!.

إن بعض طقوس العبادة تختلف بين أصحاب المذاهب السنية الأربعة، وأيضًا بينها وبين الشيعة الاثني عشرية، ولا يستطيع منصف إلا أن يقول بأن المسلم يمكن أن يتعبَّد بأحد الطقوس المحددة في هذه المذاهب الخمسة، ولا يجوز تكفير مَن يتعبَّد بإحداها وإخراجه عن الملة بآراء أو تفاسير أو قياسات من صُنع البشر ما دامت في الإطار الذي علم به جبريل عليه السلام في الحديث عندما جاء على صورة إعرابي، وقال: "يا رسول الله، ما الإسلام؟"، فقال: "أن تشهد ألا إله إلا الله، وأني رسول الله، وأن تُقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً"، قال: صدقت ، ثم قال: ما الإيمان؟، قال عليه الصلاة والسلام: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره"، قال: صدقت، ثم قال: وما الإحسان؟، قال عليه الصلاة والسلام: "إن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال صدقت ثم قال متى الساعة؟ قال عليه الصلاة والسلام: ما المسئول عنها بأعلم من السائل".

أما موضوعات غلاة الشيعة فيقول السيد هادي خسرو شاهي- وهو نفسه أحد أهم العلماء والمراجع المعاصرين في الفقه الجعفري وأيضًا السني- في دراسته التاريخية التحليلية: "إن ما يجب أن ننبه عليه في هذا المقام: أن علماء الشيعة لم يقتصروا على رفض الغلاة ولعنهم والتبرّؤ منهم، لا فرق بين عبد الله بن سبأ- على فرض وجوده- وبين الآخرين، بل قالوا في جميع كتبهم الكلامية والفقهية بنجاسة هؤلاء وخروجهم من الدين، فهذا هو الشيخ المفيد (413 هجرية) وهو من أكابر علماء الشيعة يقول في كتابه (تصحيح الاعتقاد) تحت عنوان الغلو: "الغلاة من المتظاهرين بالإسلام هم الذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمة من ذريته إلى الألوهية والنبوة، ووصفوهم من الفضلِ في الدين والدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحد وخرجوا عن القصد، وهم ضُلاّل كفَّار حكم فيهم أمير المؤمنين علي عليه السلام بالقتل وقضت الأئمة عليهم بالإكفار والخروج عن الإسلام... وبعد ذلك فإن عقائد الغلو والإفراط هو مما لا يختص بجهال ينتسبون إلى الشيعة وحدهم بل هو يشمل أهل السنة أيضًا إذ يظهر من هؤلاء من الغلو في كبار رجالهم ما لا يقل عن الغلوِّ الذي يتداعى به الجهّال ممن ينتسب إلى الشيعة.

ولذلك فمن المستقر في فكر الإخوان أن الخلافَ في الفروع لا يُخرِّج من الملة، وأن المعرفة والتوحيد هما من الأصول والطاعة والشريعة، هما من الفروع والأصول هو موضوع علم الكلام والفروع هو موضوع علم الفقه، كما جاء من أقوال الشهرستاني في كتابه الشهير (الملل والنحل).

إن المشكلة الشيعية أصلها خلاف على الولاية والإمامة وليست على قواعد الدين وأصوله؛ أي أنها خلاف سياسي استطاع سيدنا علي- كرَّم الله وجهه- والخلفاء الراشدون أن يحتووه ثم عاد وتصاعد واستعر أيضًا سياسيًّا في عهود بني أمية وبني العباس في حروبهم على آلِ بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وتحرَّكت كل الأطراف لتعزيز مواقعهم السياسية دينيًّا أو فقهيًّا؛ ولذلك نقول: إن الاختلاف الذي بدأ سياسيًّا يجب أن يحل سياسيًّا لا بالاتهامات الشرعية واستبعاد قوم وإخراجهم منالملّة وأنه لا بدَّ من قبول الرأي والرأي الآخر إن كان كل منهم يستند إلى مصادر مقبولة أو تاريخ غير مزيف، وفي ذلك دفع لقوه الإبداع والتقدم لما فيه خير البلاد والعباد.

ومن المستقر أيضًا في الفكر الإخواني أن الإسلام جمع بين القوميات المختلفة التي اعتنقته ولم يلغيها قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ (الحجرات: من الآية 13)،  ولم يقل لتدابروا أو لتحاقروا أو لتنسلخوا من جذوركم وأصولكم.

ولذلك فإن إثارة نعرات العروبة والفارسية للوقيعة بين شعوبهم هي مما يدفع بمعتنقي الإسلام من الشعوب المختلفة إلى خلاف ما أراده الخالق، ولا فضلَ لعربي على عجمي إلا بالتقوى، والبخاري جاء من أقصى بلاد الفرس (بخارى)، وائتم بما حققه من أحاديث كل مسلمي العرب وغيرهم ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ (الحجرات: من الآية 13).

ومن المستقر في الفكر الإسلامي الإخواني احترام تقاليد وعادات الشعوب والقبائل والأمم التي اعتنقت الإسلام إن لم تتعارض مع أصوله، وإن لم تعطَ لها مكانة الإسلام، فمثلاً من ثقافة الإخوان أن المرأة المحجبة يظهر منها وجهها وكفاها، وأنها تعمل في كل مجالات العمل الشريفة التي لا تؤثر في التزاماتها الدينية أو تخدش حياءها.

ولم يسع الإخوان لفرض هذه الثقافة على النساء المنتميات لهم في قبائل وأقاليم لها تقاليد مختلفة، تعارفت عليها ورضيت بها ولا تتعارض مع الدين، ولو غالت في بعض ما لا يؤثر فيه مثل النقاب والشادور، ولو كانت ثقافة الإخوان تفرض أن تقبله المرأة، ولا تكره عليه وليس معني ذلك أن يغير الإخوان ثقافتهم بحجاب المرأة ويدعون إلى النقاب والشادور وغيرهم فأمر كشف الوجه والكفين هو مما استقرت عليه ثقافة الإخوان.

لقد بدأ الإخوان جماعة وتحولوا في حقبة لا تزيد عن نصف قرن إلى فكر وثقافة، وهذا ما نتحدث عنه.. أنا لا أدَّعي التنظير ولا أدَّعي الإمامة، ولا أدَّعي مرتبة كبُرت أم صغرت في الفقه أو في قيادة الجماعة، فلم يكن أي من ذلك مما مارسته أو هُيئت له أو دُربت عليه، ولكني أتحدث عمَّا رُبيت عليه في رحلة ستين عامًا في صفوف الإخوان في الأُسر وفي الشُعب وفي الكتائب، وفي الجوالة وفيالمعسكرات، وفي التجمعات وفي المظاهرات والمؤتمرات والمسيرات، والمعتقلات والسجون، وفي الأعمال الخيرية وفي الخدمات الاجتماعية، وفي السياسة القُطرية وفي السياسة الدولية، وفي الاقتصاد وفي الصناعة وفي التجارة وفي المال وفي البنوك، فكل هذه المجالات هي الساحات التي يتحرك فيها الإخوان من منطلق عقائدي، ولو أدت بكثير من قادتهم وناشطيهم إلى السجون والمعتقلات، وهذه كدمات وإصابات في طريق الدعوة إلى الله تصوروها وقبلوها قبل أن يواجهوها، ونسأل الله العافية لمن رضي بها وفك أَسْر من أُسِر في طريقها.. والله أكبر ولله الحمد.

-----------------

- رابط المقال : http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=45436&SecID=0

العلاقه بين الاخوان المسلمين والشيعه

ساند الإخوان المسلمون الدعوة الشيعية وعملوا في نصرتها ومؤازرتها بكل طاقاتهم، وزعموا أنه لا فرق بين الشيعة و السنة إلا كالفرق بين مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية (الحنفية و الشافعية و الحنبلية و المالكية) وهذه الحقيقة الثابتة على الإخوان المسلمين لم يذكرها الأخ جاسم في كتابه ولست أدري هل نسي أم تناسى ؟!.. وعلى كل حال لا بد من بيان هذا الأمر الخطير الذي اغتر به كثير من الشباب الملتزمين بمنهج الإخوان حتى وصل الأمر ببعض هؤلاء إلى أن قال لي إذا فعل الإخوان وأيدوا الثورة الخمينية أو الشيعة فهم على حق ) .
ولإثبات أن قادة ومفكري ومنظري وثقات الإخوان المسلمين يؤيدون الشيعة وثورتهم إليك البيان و الدليل من البيانات الصادرة عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وكذلك مقالات الإخوان وكتب قادتهم ومفكريهم :
( 1 ) مجلة المجتمع الكويتية العدد 434 بتاريخ 25/2/1979م : نشرت المجلة ياناً صادراً من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية ويقول البيان ما نصه وحرفه :" الإخوان المسلمون في العالم يصدرون بياناً عاماً، وفد عالمي يمثل الحركة الإسلامية يقابل الإمام الخميني في طهران بينما المجتمع تحت الطبع وصلنا البيان التالي الصادر عن الإخوان المسلمين في العالم : بسم الله الرحمن الرحيم ( بيان : دعا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية في كل من : تركيا – باكستان-الهند- اندونيسيا-أفغانستان- ماليزيا- الفلبين-بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المسلمين المحلية في العالم العربي، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخميني لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة في الوفد كافة وهي: الإخوان المسلمون: حزب السلامة التركي، الجماعة الإسلامية في باكستان ، الجماعة الإسلامية في الهند، جماعة حزب ماسومي في أندونيسيا، جماعة شباب الإسلام في ماليزيا، الجماعة الإسلامية في الفلبين وقد كان اللقاءمشهداً من مشاهد عظمة الإسلام وقدرته في الوقت اللازم على إذابة الفوارق العنصرية و القومية و المذهبية، وقد اهتم الإمام الخميني بالوضع وأكد لهم انه ظل دائم الثقة في منفاه بأن رصيده هو رصيد الثورة الإسلامية في العالم وهو كل مسلم موحد يقول: لا إله إلا الله، ومكانها ليس إيران فقط، ولكن كل دولة إسلامية يتجبر حاكمها على الدين الإسلامي ويتصدى لتيار حركته ، وان الله الذي أكرم الخميني بالنصر على الشاه سوف ينصر كل خميني على شاهه، وقد أكد الوفد من جانبه للإمام الخميني إن الحركات الإسلامية ستظل على عهدها في خدمة الثورة الإسلامية في إيران، وفي كل مكان بكل طاقاتها الشرية و العلمية و المادية ، وبعد أن أدى الوفد صلاة الغائب على الشهداء، عقد سلسلة من اجتماعات مع الدكتور إبراهيم يزدي، نائب رئيس الوزراء و المساعد الشخصي للإمام الخميني و الذي كان على صلة شخصية بأعظاء الوفد في المهجر وأثناء التحرك السري لتنظيم الإمام الخميني ضد قوات السافاك، وقد ركزت هذه الإجتماعات على التنسيق و التعاون القادمين، ثم زار الوفد رئيس الحكومة الدكتور مهدي بازركان في مقابلة خاصة، ثم أعلن الوفد في مقابلة تلفزيونية مؤثرة الدعوة إلى يوم تضامن مع الثورة الإيرانية في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه حيثما توجد الجاليات و التجمعات الإسلامية وتقام صلاة الغائب على شهداء الثورة الإيرانية بعد صلاة الجمعة يوم 16/3/1979 وإنا لندعو جميع العاملين في الحقل الإسلامي في كل مكان أن يذكروا هذا اليوم، ويُذكروا به ويجعلوا من صلاة الغائب فيه رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ومصداقاً لقول الإمام الخميني : إن رصيد الثورة الإسلامية في إيران هو كل مسلم موحد يقول : لا إله إلا الله... الله أكبر لله الحمد . الإخوان المسلمون " أهـ.
وبعد نقل البيان الصادر من الإخوان المسلمين في تأييدهم للثورة الخمينية أقف قليلاً مع الأخ جاسم وأقول: متى أصبح اللقاء مع الشيعة مشهداً عظيماً من المشاهد الإسلامية العظيمة ؟!! ومتى أصبح صلاة الغائب على أموات الشيعة رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ؟!!.
( 2 ) الاستاذ عمر التلمساني : المرشد العام للإخوان المسلمين كتب مقالاً في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان ( شيعة وسنة) قال فيه :" التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن " وقال فيه أيضاً :" ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم ( انظر!!) ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حد ممكن " ويقول أيضاً :" وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين " ويقول أيضاً التلمساني:" إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها" ويقول التلمساني أيضاً :" فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرة التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين " أهـ.
ونقف بعد هذا الكلام قليلاً مع الأخ جاسم فنقول : قد رأينا بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه هذا التقريب الذي قام به أساطين الإخوان فكان سباباً وشتيمة لأهل السنة و الجماعة وانكاراً عليهم، ولم نر للأسف من الإخوان المسلمين قديماً ولا حديثاً من قام يضع أسس هذا التقريب ويناقش الشيعة في معتقدهم، أو من يلومهم مجرد لوم لكفرهم بالقرآن و السنة وسبهم لخيرة الأمة اللهم إلا هذه الأيام عندما سقطت دولة الرافضة سياسياً فقام بعض قادة الإخوان يشاركون الجميع من باب ( إذا سقط الجمل كثرت سكاكينه!!) .
وكذلك نقول للأخ جاسم بن مهلهل : إن مرشدكم التلمساني رحمه الله كتب هذا الكلام في عام 1985م أي بعد أن مضى على قيام الثورة الخمينية ( خمسة أعوام) وهذه الفترة لا شك كافية لإيضاح الصورة الحقيقية للثورة الخمينية وعقيدتها الباطلة لمن كان عنده لبس أو عدم وضوح وإزالة الغبش عن أعينهم، فلو كان تأييدكم للشيعة إنخداعاً بشعاراتها البراقة وبوعودهم الكاذبة لكانت هذه الفترة كافية لرجوعكم عن ذلك .. ولكن ظهور مرشدكم العام بعد هذه الفترة الزمنية بهذه المقالة ودعوته إلى التقريب وحثه للفقهاء على ذلك يدل على أن المسألة مسألة منهج يريد تقريب السنة من الشيعة وليس تقريب الشيعة إلى الحق.. لا سيما وأنه لم يصدر شيء يعلن فيه الإخوان المسلمون التبرؤ من الشيعة كما أصدروا بياناً سابقاً في تأييدهم.
( 3 ) الإخوان المسلمون في الأردن: أصدروا بياناً عن موقف الإخوان المسلمين في الأردن من الثورة الإيرانية قالوا فيه :" إن قرار الإخوان المسلمين بتأييد الثورة الإسلامية في إيران كان قراراً ينسجم تماماً مع شعارات الجماعة وتصورها الإسلامي الصافي !!! ومرتكزاتها الحركية و التنظيمية" وقال البيان أيضاً :" كان من أولويات طموحات إمامنا الشهيد حسن البنا –رحمه الله – أن يتجاوز المسلمون خلافاتهم الفقهية و المذهبية، ولقد بذل رحمه الله جهوداً دؤوبة للتقريب بين السنة و الشيعة تمهيداً لإلغاء جميع مظاهر الاختلاف بينهما، ولقد كان له في هذا السبيل صلات وثيقة بكثير من رجالات الشيعة الموثوقين كالإمام آية الله كاشاني و الشهيد الثائر نواب صفوي و الإمام كاشف الغطاء في العراق وغيرهم، ولقد رأى الإخوان المسلمون أن قيام الثورة الإسلامية في إيران يفتح الباب مجدداً لاستكمال ما بداه الإمام الشهيد حسن البنا رضي الله عنه في محاولة تحقيق تغيير جذري في العلاقة بين السنة و الشيعة" أهـ.
( 4 ) اتحاد الطلبة في جامعة الكويت الذي يقوم عليه الإخوان المسلمون : كتبوا مقالاً في مجلة (الاتحاد ) العدد الرابع من الافتتاحية قالوا فيه :" الثورة الإيرانية في مواجهة الإمبريالية الأمريكية: إن على شعوب العالم الثالث وبالأخص الشعوب الإسلامية واجب الوقوف مع الثورة في جمهورية إيران الإسلامية في مواجهتها مع الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة العالم الغربي" وقالوا أيضاً في مقالهم :" ولهذا نؤكد أن الوقوف مع جمهورية إيران الإسلامية بداية التحرر من الاستعمار الأمريكي في أثوابه الجديدة " وقالوا أيضاُ :" نطالب الحكومة بالاستعداد رسمياً وشعبياً للوقوف بجانب إيران في حالة تعرضها لحصار اقتصادي أو غزو عسكري، فإن انتصار إيران هو انتصار للكويت وانهزامها هو انهزام للكويت " أهـ.
ونقف بعد هذا الكلام قليلاً ونقول: انظروا هذا الحذق السياسي والرؤية الشمولية الذي يدعيه الإخوان المسلمون دائماً ويتهمون غيرهم مع ذلك بقصور النظر وعدم فهم السياسة...!! وهذه هي السياسة التي يريدها الإخوان المسلمون للعالم الإسلامي و العجب أنهم يريدون من جميع المسلمين أن يتبعوهم ويسيروا وراءهم معصوبي العين لأنهم وحدهم قادة العالم الإسلامي!!
( 5 ) فتحي يكن : في ( الموسوعة الحركية) ص: 289 ما نصه:" (الشهيد) نواب صفوي، شاب متوقد إيماناً وحماسة واندفاعاً بلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً، درس في النجف في العراق ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسس في إيران حركة ( فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد هي سبيل تطير الأرض المسلمة من الصهيونيين و المستعمرين " وقال يكن في ص: 289 ما نصه :" وقف رحمه الله ( يقصد نواب صفوي!!) موقفاً جرئياً من الأحلاف وقاوم بكل قوة وعناد انضمام إيران إلى أي حلف فقبض عليه بتهمة مشاركته في محاولة قتل( حسين علاء) رئيس وزراء إيران، وحكمت محكمة عسكرية عليه وعلى رفاقه بالإعدام، كان لهذا الحكم الجائر صدى عنيفاً في البلاد الإسلامية وقد اهتزت الجماهير المسلمة التي تقدر بطولة ( نواب صفوي ) وجهاده وثارت على هذا الحكم وطيرت آلاف البرقيات من أنحاء العالم الإسلامي، تستنكر الحكم على المجاهد المؤمن البطل الذي يعتبر القضاء عليه خسارة كبرى للإسلام في العصر الحديث – ولكن تجاهل حكام إيران الذين يسيرون في ركاب الإستعمار رغبة الملايين من المسلمين ورفض الشاه العفو عنه، وسقط (نواب صفوي) وصحبهُ الأبرار شهداء برصاص الخونة وعملاء الاستعمار وانضموا على قافلة الشهداء الخالدين الذي سيكون دمهم الزكي الشعلة الثائرة التي تنير للأجيال القادمة طريق الحرية و الفداء... وهذا الذي كان فما أن دار الزمان دورته حتى قامت الثورة الإسلامية في إيران ودكت عرش الطاغية( الشاه) الذي تشرد في الآفاق... وصدق الله تعالى حيث يقول { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون } "أ هـ.
ونقف هنا قليلاً ونقول: هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق مادام أن جند الخميني وزبانيته من أدعياء الإسلام هم جند الله الغالبون !!!

( 6 ) فتحي يكن أيضاً في كتابه ( أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي ) ص:148 ما نصه :" وفي التاريخ الإسلامي القريب شاهد على ما نقول ألا وهو تجربة الثورة الإسلامية في إيران هذه التجربة التي هبت لمحاربتها وإجهاضها كل قوى الأرض الكافرة ولا تزال بسبب أنها إسلامية وأنها لا شرقية ولا غربية" أهـ.
( 7 ) فتحي يكن أيضاً في كتابه ( الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) ص:56ما نصه:"لا بد للعرب ان يتلمسوا في إيران ( نواب وإخوان نواب) ولكن الدول العربية لم تدرك هذا حتى الآن ولم تعلم بأن الحركة الإسلامية هي وحدها التي تدعم قضاياها خارج العالم فهل لإيران اليوم من نواب " أ هـ .
( 8 ) محمد الغزالي في كتابه ( كيف نفهم الإسلام) ص: 142 :" ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم وذلك أن شهوات الاستعلاء و الاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها فإذا المسلمين قسمان كبيران ( شيعة وسنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد  ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة" ، وفي ص:143 يقول الغزالي:" وكان خاتمة المطاف ان جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة!! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة- إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون، إن كل امريء يعين على هذه الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون} " ، وفي ص: 144-145 يقول الغزالي :" فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية و التشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب"، ثم يقول :" إن المدى بين الشيعة و السنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة و المذهب الفقهي لمالك أو الشافعي" ، ثم يختم الغزالي كلامه بقوله:"ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" أهـ.
ونحن نقول : إذا كان هذا هو رأي واعتقاد الشيخ محمد الغزالي أحد الدعاة الكبار بل لعله أكبر داعية ومفكر في الإخوان المسلمين منذ نشأتهم وإلى اليوم،و الذي عاصر حسن البنا وجميع مرشدي الإخوان إلى اليوم و الذي كان مؤهلاً لتسلم قيادة الإخوان بعد الإمام حسن البنا، ونقول: إذا كان هذا هو اعتقاده في الشيعة وأنهم يؤمنون بالقرآن و السنة( كذا) وأنه لا فرق بينهم وبين أهل السنة إلا كالفرق بين مذهب الحنفية و الشافعية .. إذا كان هذا هو معتقد الشيخ الغزالي ورأيه فعلى الإخوان المسلمين العفاء.. فمعلوم لكل طالب علم صغير درس شيئاً من العقائد وعلم أصول الشيعة ومعتقدها وتطورها الفكري و السياسي انهم فرقة خارجة عن كل أصول الدين وأنهم يختلفون مع أهل السنة في كل صغيرة و كبيرة.
( 9 ) حسن الترابي- راشد الغنوشي في كتاب ( الحركة الإسلامية و التحديث ) ص" ولكن الذي عنينا من بين ذلك الاتجاه الذي ينطلق من مفهوم الإسلام الشامل مستهدفاً إقامة المجتمع المسلم و الدولة الإسلامية على أساس ذلك التصور الشامل وهذا المفهوم ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمين ، الجماعات الإسلامية بباكستان، وحركة الإمام الخميني في إيران" أهـ .
وهنا نقول للأخ جاسم : انظر كيف يجعل الاستاذ الدكتور الترابي زعيم الإخوان في السودان الحركة الخمينية على قدم المساواة مع الإخوان المسلمين و الجماعة الإسلامية في باكستان؟!!! .
(10) أبو الأعلى المودودي رحمه الله قال في مجلة ( الدعوة) العدد:19 أغسطس1979م رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الخمينية في إيران فأجاب :" وثورة الخميني ثورة إسلامية و القائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة و الحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات"أهـ.
(11) اسماعيل الشطي : أحد رموز الإخوان المسلمين في الكويت ورئيس تحرير مجلة (المجتمع ) اللسان الناطق للإخوان المسلمين ، قال في مقالٍ كتبه في مجلة ( المجتمع) عدد:455 بعنوان (الثورة الإيرانية في الميزان) قال فيه:" وبما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة و الملة المحمدية فمناصرتهم وتأييدهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة و الملل الجاهلية .. فالشيعة الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية و الشاة يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي.. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية " ، ثم يقول الشطي ايضاً في مقاله:" ويرى هذا الصوت أن محاولة تأسيس مؤسسات إسلامية في إيران تجربة تستحق الرصد كما تستحق التأييد لأنها ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله .. وما ذلك على الله ببعيد" أهـ.
ونقف مع هذا الكلام فنقول: واسماعيل الشطي هذا قد كتب مقاله الآنف الذكر ليرد به على السلفيين الذي قالوا إنه لا يجوز تأييد الخميني في إيران وأنه يجب الحذر منهم وأنهم ثورة مجوسية رافضية لا تريد إلا شق عصا المسلمين وتخريب العالم الإسلامي، فخرج علينا سيادة الأخ اسماعيل الشطي ليقول لما بفكره الثاقب ونظرته ( البعيدة) وفقهه السياسي أن دولة الرافضة في إيران ( ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله !!) وكان بذلك يرد على السلفيين الذين اتهمهم بالجهل و قصر النظر وعدم فهم السياسة!! .
(12) مجلة المجتمع أيضاً العدد:478 بتاريخ 29/4/1980ص:15 تحت عنوان(خسارة علمية) الشيخ( محمد باقر الصدر ) أحد أبرز المراجع العلمية المعاصرين للمذهب الجعفري.. وأحد أبرز المفكرين الإسلاميين الذين برزوا من فقهاء المذهب الجعفري.. وله كتابات إسلامية جيدة تداولها أيدي المفكرين ككتاب(اقتصادنا)و(فلسفتنا) وغيرها من الكتب.. لقد تأكد مؤخراً إعدامه بسبب أحداث سياسية .. ونحن بعيداً عن الجانب السياسي .. و الخلاف المذهبي.. نرى أن في فقدان الشيخ الصدر خسارة لثروة علمية كان وجودها يثري المكتبة العربية و الإسلامية " أ هـ.
ونقف قليلاً هنا ونقول: لو كان الشطي يقرأ ما كتبه باقر الصدر وما كان يعتقده لما جاز له أن يتباكى عليه إلا أن يتباكى عليه- إلا أن يستوى عنده الشرك و التوحيد و الإيمان و الكفر و الصحابة و الزنادقة!!!.
(13) الصباح الجديد: صحيفة اسبوعية يصدرها مكتب صحافة الإتجاة الإسلامي (الإخوان المسلمين) جامعة الخرطوم 17/2/1982 تقول الصحيفة:" بسم الله الرحمن الرحيم ..مع تباشير النصر مشائخ الخليج يستصدرون الفتاوى البترودولارية ضد الخميني.. إسلام الريالات أم إسلام القيم؟؟ أن يقف الإعلام الغربي ضد الحكومة الإسلامية في إيران فهذا شيء مألوف وأن يعارضها الشيوعيون فهذا شيء طبيعي.. ولكن لماذا يعاديها شيوخ الخليج وتحت مظلة الدين؟؟ أو بعبارة اخرى ( الإسلام ضد الإسلام) ولكنه إسلام ( الركون) ضد إسلام الجهاد، وإسلام العجز ضد إسلام الإستشهاد، وإسلام ( الريال) ضد إسلام القيم، وإسلام (أعوان الظلمة) ضد إسلام جند الله المجاهدين، على أنهم يتمنون من اعماق قلوبهم أن تكون هذه الثورة باطلاً، وأن يكون شيوخ الخليج بقيادة ( أمير المؤمنين ****(اسم أحد زعماء العرب) على درب الإسلام الصحيح، لأن إسلام الدجاج الفرنسي الشهير ( المذبوح وفقاً للتعاليم الإسلامية) أفضل وأجمل وأمتع من إسلام الحرب و الخندق" أ هـ .
ونقف بعد هذا الكلام فنقول: هذا هو مفهوم زعماء الإخوان المسلمين في السودان عن ثورة الخميني، وحكام الخليج الذين وللأسف الشديد ما زالوا يمدونهم بالأموال من اجل نشر الإسلام!!! وهذا هو الإسلام الذي يبشر به زعماء الإخوان في السودان وهذه هي السلفية التي يدعيها الأخ الاستاذ جاسم المهلهل ويقول عنها ( أنها سلفي لا غبار عليها!! ).
(14) محمد الغزالي في كتابه ( ظلام من الغرب) ص: 252 ما نصه:" ولماذا لا توضع أمام الطلاب في الصفوف العليا أو الدنيا صورة صادقة لتفكير الإمامية في الأصول و الفروع و السنن المختلفة " ويقول الغزالي أيضاً في كتابه ص:253 ما نصه :" وسمعت في مصر من يرى أن الفرس كفاراً لأنهم يلعنون الشيخين الجليلين: أبا بكر وعمر رضي الله عنهما!! .. ولو ذهبت استقصي قالة السوء التي يتقاذف الناس بها لأعياني العد "، ويستمر الغزالي في كلامه فيقول في ص:259 ما نصه:" و الحق أن المسلم يحس باستحياءوهو يرى أهله الذين تجري في عروقهم دماء عقيدة واحدة قد مزقتهم الليالي الكوالح، فإذا هم متناكرون مستوحشون، لا إيلاف بينهم ولا إيناس.. وتبحث عن علة محترمة لهذه الفرقة السحيقة فلا تجد، اللهم إلا ما يرثه الأولاد أحياناً عن آبائهم من أمراض خبيثة يحملون آلامها ولا يعلمون مأتاها" أ هـ .
وبعد هذا الكلام الخطير الذي قاله محمد الغزالي أقول للأخ جاسم: إذا كان الغزالي يري بأن العلة التي تفرق بيننا وبين الشيعة هي( أمراض خبيثة) ورثناها عن سلفنا الصالح رحمهم الله جميعاً، فهل الإمام مالك رحمه الله من أصحاب هذا المرض الخبيث كما يزعم الغزالي حيث أن الإمام مالكاً رحمه الله قال بكفر الشيعة لأنهم يبغضون الصحابة رضي الله عنهم وذلك في تفسيره لقوله تعالى{محمد رسول الله و الذين معه أشداء علىالكفار رحماء بينهم –إلى قوله تعالى-يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} قال الإمام ابن كثير في تفسيره لسورة الفتح4/203:"ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله في رواية عنه بتكفير الروافض الذي يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يبغظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية و وافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك"أهـ ، فهل الإمام مالك رحمه الله و الإمام ابن كثير و العلماء الآخرون الذين وافقوا الإمام مالك على قوله في تكفير الشيعة قد حملوا مرضاً خبيثاً و ورثته الأمة عنهم كما يزعم محمد الغزالي؟!! فيا سبحان الله كيف وقع جهابذة هذه الأمة وصناديدها في هذا المرض الخبيث ونجا منه الغزالي ومن هم على شاكلته؟!! ولله في خلقه شئون!! .
وفي ختام هذه الوقفة أقول للأخ جاسم المهلهل: بعد هذه النقول الحرفية من مؤلفات كبار وثقات ومنظري وقادة الإخوان المسلمين ومجلاتهم ونشراتهم وبياناتهم في تأييد الشيعة لماذا لم تذكرهذه القضية، وتعتذر كما اعتذرت عن موقف الإخوان من التصوف والتأويل و الجهل و الخرافة.. أم أن قضية الموقف من الشيعة لا تدخل في باب الاعتقاد وليس من المآخذ على الإخوان المسلمين؟!! إن أعظم المآخذ على الإخوان المسلمين أنهم لا يفرقون بين كثير من الحق و الباطل وبين كثير من الشرك و التوحيد،وأنهم يريدون تجميع الناس أي تجميع وأنهم لا يفرقون بين سنة وشيعة.. فلماذا لم يتضمن كتابك شيئاً عن هذه القضية!!؟ وإذا كان المنهج الشيعي يخفى على الإخوان المسلمين فإلى أي شيء يدعون ؟! وأي فكر يتعلمون ؟؟!!! و الخلاصة: هل هذه عقيدتكم السلفية الصرفة التي لا غبار عليها ؟!!! .

التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة في إيران

التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة في إيران
على تخريب البلاد الإسلامية...
والجائزة الكبرى: مصر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن اتبع هداه،
أما بعد، فأنه منذ تأسيس حزب الإخوان المسلمين على يد حسن البنا، وهو لا يستحي عن إظهار التعاون مع الشيعة الرافضة الذين يكفِّرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقذفون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا، وجاء هذا نتيجة السياسة الخبيثة التي زيَّنها الشيطان لقادة الإخوان من استحلال التعاون مع أي أحد – ولو كان الشيطان- من أجل إقامة دولتهم، ولو على حساب العقيدة، وحسن البنا أخذ عن جمال الدين الأفغاني عدة قواعد خبيثة أسَّس حزبه عليها، منها: زرع بدعة التقريب بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي، فألَّف الأفغاني "أمة واحدة: لا سنة ولا شيعة" (الأعمال الكاملة للأفغاني ص324-325)، مِمَّا مكَّن الشيعة الرافضة من خداع المسلمين تحت مسمى هذه الوحدة الكاذبة، ومنها: التنظيم السري، ومنها الثورية القائمة على إحداث الانقلابات عن طريق المظاهرات والاعتصامات والمنشورات المشبوهة.
وقد شيَّد الخميني دولته الشيعية الحديثة على الوثنية المتمثلة في عبادة القبور وتعظيم مشاهد الأئمة، كما قال في (تحرير الوسيلة 1/165): "ولا بأس بالصلاة خلف قبور الأئمة، وعن يمينها وشمالها، وإن كان الأولى الصلاة عند الرأس على وجه لا يساوى الإمام -عليه السلام، وقال أيضًا (1/152): "وكذا يستحب الصلاة في مشاهد الأئمة خصوصًا مشهد أمير المؤمنين وأبي عبد الله الحسين"(1)، ويقول الأستاذ الندوي عن مشهد (علي الرضا) في إيران: "فإذا دخل غريب في مشهد سيدنا علي الرضا لم يشعر إلاَّ وأنه داخل الحرم، فهو غاص بالحجيج، مدوي بالبكاء والضجيج عامر بالرجال والنساء، مزخرف بأفخر الزخارف والزينات، قد تدفقت إليه ثروة الأثرياء وتبرعات الفقراء، أما المساجد فهي تشكو قلة المصلين وزهد القاصدين". (مجلة الاعتصام، العدد 3 السنة 41).
وقال صاحب (التحفة الإثني عشرية): "إنهم يعظمون قبور الأئمة ويطوفون حولها ويصلون إليها مستدبرين القبلة إلى غير ذلك من الأمور التي يستقل لديها فعل المشركين مع أصنامهم، وإن حصل لك ريب من ذلك فاذهب يوم السبت إلى مرقدي موسى الكاظم ومحمد الجواد، فانظر ماذا ترى، ومع ذلك فهذا معشار ما يصنعون عند قبر الإمام علي، ومرقد الإمام الحسين، مِمَّا لا يشك ذو عقل في إشراكهم والعياذ بالله". اهـ
وكان الخميني في تحرير الوسيلة (2/241): "بلا بأس بالتمتع بالرضيعة ضمًّا وتفخيذًا وتقبيلاً".
قلت: ورغم ظهور ضلال الخميني لكل ذي عين، حتى حكم عليه إمام السنة محمد ناصر الدين الألباني، وغيره من العلماء الربانيين بالكفر، فقد عميت أبصار حزب الإخوان، وختم الله على قلوبهم وأسماعهم، فقاموا بكتابة هذا العزاء في إمام الكفر والضلالة الخميني، وهذا نصُّ العزاء: "الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله: فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجَّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة، ويسألون الله له المغفرة والرحمة، ويقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الكريم، إنا لله وإنا إليه راجعون، المرشد العام: حامد أبو النصر"(2)، قلت: فلا ندري أي إسلام هذا الذي يصير الخميني الزنديق – سفَّاك دماء المسلمين وداعية الوثنية والزندقة والفجور- فقيدًا له، هل هو دين الله الحق الذي يبرأ من اعتقادات الخميني الكفرية، أم هو دين آخر -لا معالم له- خاص بحزب الإخوان، يستخدمونه كشعار فقط ووسام يلبسونه لمن شاءوا!!
و قال الشيخ حسين الموسوي في كتابه "لله ثم للتاريخ" (ص80) بعد أن نقل عدة نقولات موثقة من أشهر مراجع الشيعة الإمامية التي يطبعونها وينشرونها ولا ينكرون شيئًا منها حتى الآن: "وهكذا نرى أن حكم الشيعة في أهل السنة يتلخص بما يأتي: أنهم كفَّار أنجاس شر من اليهود والنصارى، أولاد بغايا، يجب قتلهم وأخذ أموالهم، لا يمكن الالتقاء معهم في شيء، لا في رب ولا في نبي ولا في إمام، ولا يجوز موافقتهم في قول أو عمل، ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الأول أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم، والذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده ...
لما انتهى حكم آل بهلوي في إيران على إثر قيام الثورة الإسلامية، وتسليم الإمام الخميني زمام الأمور، توجب على علماء الشيعة زيارة وتهنئة للإمام بهذا النصر العظيم؛ لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع عليَّ شخصيًّا أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني؛ فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر- من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه بباريس، فرحب بي كثيرًا، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق، وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب - أي: الـمسلمين-، ونقتل أبناءهم، ونستحي نساءهم، ولن نترك أحدًا منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والـمدينة من على وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولابد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة قبلة للناس في الصلاة، وسنحقق بذلك حلم الأئمة، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلاَّ التنفيذ!". اهـ
وقال الأستاذ سالم البهنساوي في "السُنَّة المفترى عليها" (ص57): "منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية، والتي ساهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي(3) سنة (1954) للقاهرة"، ثم قال: "ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون".
وفي مجلة المجتمع الكويتية العدد 434 بتاريخ (25/2/1979م): نشرت المجلة بيانًا صادرًا من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية هذا نصُّه: "دعا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية.. بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المسلمين المحلية في العالم العربي، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخميني لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة في الوفد كافة.."، وذكر عمر التلمساني في حديث نشرته مجلة (الكرسنت) الإسلامية التي تصدر في كندا) (16/ 12/1984)، وقال فيه بالحرف الواحد: "لا أعرف أحدًا من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران".
وكتب المرشد السابق لحزب الإخوان عمر التلمساني مقالاً في "مجلة الدعوة" العدد (105) يوليو (1985) بعنوان: "شيعة وسنة" قال فيه: "ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم(4)، ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حدٍّ ممكن(5).
وقال فتحي يكن في الموسوعة الحركية (ص289): "الشهيد نواب صفوي، شاب متوقد إيمانًا وحماسة واندفاعًا بلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، درس في النجف في العراق، ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسَّس في إيران حركة (فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد هي سبيل تطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين"(6).
فأما سعيد حوى - أحد أقطاب الفكر الحزبي الإخواني الصوفي في سوريا- فإنه لم يتحمل الرَّخم الروافض، ولم يصبر على الإلحاد الخميني الذي يأنف منه عتاة أهل البدع الذين ينتسبون إلى أهل القبلة.
ومن ثَمَّ كتب سعيد حوى كتابه: "الخمينية شذوذ في العقائد"، الذي اعترف فيه بضلال حزب الإخوان في مدحه الثورة الإيرانية، فقال: "جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو أسلافها من حركات الغلو والزندقة ... فتدعي نصرة الإسلام وهي حرب عليه عقيدة ومنهجًا وسلوكًا، وتتظاهر بالغيرة على وحدة الصف الإسلامي وهي تدق صباحًا ومساءً إسفينًا بعد إسفين في أركان الأمة الواحدة متوسلة إلى ذلك بنظرة مذهبية شاذة، وتزعم نصرة المستضعفين في الأرض وهي تجنِّد الأطفال والصغار وتدفعهم قسرًا وإلجاءً إلى محرقة الموت الزؤام..."، ثم ذكر بعض صور الغلو عند الرافضة:
أولاً: الغلو في الأئمة: قال حوى بعد أن نقل بعض النصوص من كتاب الكافي التي تثبت غلو الشيعة الإمامية في أئمتهم الإثنى عشر (ص14، 15): "وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه، وذلك جحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهو كفر بواح، فانظر إلى الخميني وهو يغلو في حق أئمته فيعطيهم العصمة والتدبير والعلم الإلهي ويرفعهم فوق مقام الأنبياء، فيقول في كتابه الحكومة الإسلاميةإن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وأن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ...".
ثانيًا: قولـهم بتحريف القرآن: قال حوى (ص16-19): "أمّا الشيعة الإمامية الإثنى عشرية فإن غلاة متقدميهم ومتأخريهم مجمعون على أن القرآن قد حُرِّف...".
ثالثًا: إنكارهم للسنة النبوية: قال حوى (ص21، 22): "من المعروف المجمع عليه عند علماء الشيعة، بل من أصول مذهبهم، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت عن دين الله - والعياذ بالله - إلاَّ ثلاثة أو أربعة...".
وأجريت صحيفة الوطن لقاء مع محمد مهدي عاكف –مرشد الإخوان السابق- (27 مارس 2007): قال فيه: "لكنني معجب بالموقف الرجولي لإيران ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني".
فرد عليه د حمد عثمان: "المرشد العام نسي احتلال إيران للجزر الإماراتية، ونسي مطالب إيران وحقوقها التاريخية المزعومة في البحرين، ونسي نصرة إيران لأمريكا في إسقاط طالبان، ونسي تناقض إيران وازدواجيتها في ايوائها لعناصر القاعدة لزعزعة أمن الخليج والسعودية خصوصًا... نسي الكوادر الكويتية التي دربتها إيران في صحراء الوفرة التي قامت بتفجيرات في الحرم المكي عام (1406هـ)، ونسي فيلق مكة الذي أنشأته إيران في جنوب العراق لتصدير الفوضى للسعودية..نسي مرشد الإخوان دور إيران في إفساد العراق وزعزعة استقراره من خلال الميليشيات الكبيرة التي انشأتها وزرعتها في العراق، نسي الجهود الخبيثة التي قامت بها إيران لتغيير الهوية العراقية من خلال إدخال الملايين من الإيرانيين للعراق وتصييرهم من حملة الهوية العراقية من خلال عملائهم في العراق(7).
نسي مرشد الإخوان دور إيران في تخريب لبنان من خلال صناعة حزب الله في لبنان، وتصييره دولة داخل دولة.
نسي أن إيران أصابت الاقتصاد اللبناني بمقتل، وأفسدت ما بناه الحريري في سنوات طويلة أنفقت دول الخليج فيها المليارات لإعمار لبنان لينعم أهله بأمن ورخاء.
نسي أن إيران من خلال عملائها حزب الله دمَّروا دولة المؤسسات في لبنان حكومة السنيورة من خلال الاعتصامات والمظاهرات اليومية التي قاموا بها فأصابت لبنان بالشلل، وضاعفت من جراحه وخسائره بعد انتهاء حرب فرضتها إيران لتجعل من لبنان مسرحًا لأغراضها كما جعلت العراق كذلك ..نسي أم جهل أن إيران تساند الحوثيين بمحافظة صَعدة من اليمن للخروج على الحاكم وزعزعة الأمن، وأن من شروط الحوثيين لوقف فتنتهم إغلاق دار الحديث بدماج التي أسسها العلامة مقبل الوادعي -رحمه الله-... المرشد العام للإخوان عند سؤاله عن جهود إيران في تشييع مصر، أجاب بعدم علمه بذلك، وأن ذلك واقع في المغرب والجزائر، وهذا من عجائب الأمور!!! وإذا كان الأستاذ المرشد يرى أن لا فرق بين السنة والشيعة فلماذا تُصر إيران على تصدير ثورتها، وكأننا لا ندين بالإسلام(8)؟!...
فالإخوان بأي عقل أم بأي دين ينصرون إيران، وقد حكينا شرورها وعدوانها على ديار الـمسلمين؟!!
وأحمدي نجاد ومَن خلفه ما الذي يمنعهم من أن يملأوا الدنيا عدلاً في جمهورية إيران لاسيما، وأن أحمدي نجاد يُوحى إليه كما زعم، فإيران تئن من الفقر والظلم ...".اهـ
وأذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية: "معًا، ووكالة الأنباء الشيعية الإيرانية: "مُهْر، هذا الخبر: "اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الإسلاميه الفلسطينية: «حماس» الابن الروحي للإمام الخميني، وذلك لدى لقائه حسن الخميني حفيد الإمام الراحل.
وأفادت وكالة مُهْر للأنباء أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلاميه الفلسطينية حماس، أكَّد في هذا اللقاء الذي تم يوم الأربعاء بعد وضعه إكليلاً من الزهور على مرقد الخميني، علي الدور الذي أداه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يقظة وصحوة الشعوب الإسلامية(9).
وقد رحب حفيد الإمام الراحل... في هذا اللقاء برئيس المكتب السياسي لحركه حماس والوفد المرافق له، وأكَّد أن القضية الفلسطينية كانت من أهم الهواجس لدى الإمام الراحل، وشدَّد على أن إيران تعتبر في الوقت الراهن هذه القضية من أهم مبادئها التي لن تتغير وستواصل وقوفها الي جانب الشعب الفلسطيني وتدعمه بكل قوة(10).
أذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية: "معًا، وكذلك وكالة الأنباء الشيعية الإيرانية: "مُهْر، هذا الخبر:
اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الإسلاميه الفلسطينية: «حماس» الابن الروحي للإمام الخميني، وذلك لدى لقائه حسن الخميني حفيد الإمام الراحل.
وأفادت وكالة مُهْر للأنباء أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلاميه الفلسطينية حماس، أكَّد في هذا اللقاء الذي تم يوم الأربعاء بعد وضعه إكليلاً من الزهور على مرقد الخميني ...
وقد رحب حفيد الإمام الراحل... في هذا اللقاء برئيس المكتب السياسي لحركه حماس والوفد المرافق له، وأكَّد أن القضية الفلسطينية كانت من أهم الهواجس لدى الإمام الراحل، وشدَّد على أن إيران تعتبر في الوقت الراهن هذه القضية من أهم مبادئها التي لن تتغير وستواصل وقوفها الي جانب الشعب الفلسطيني وتدعمه بكل قوة(11).
هذا فيض من غيض من التعاون الخبيث بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة في إيران.
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وسلم.

وكتب
أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان
ليلة الأحد 3 ربيع الأول 1432هـ

(هذا المقال مستفاد من كتابي: "كشف العلاقة المريبة بين الشيعة الرافضة الإمامية وحزب الإخوان المسلمين"
رجاء أن يقوم كل مستطيع بنشر هذا الأوراق بين المصريين خاصة جنود الجيش والشرطة، وفي المنتديات المصرية العامة في النت
الحواشي:
(1) أين الخميني من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد"، أخرجه البخاري ومسلم، لا يؤمن به بالطبع؛ لأنه لا يؤمن بالسنة المدونة في كتب الصحاح والمسانيد والسنن، إنما يؤمن فقط بكتاب "أصول الكافي"، وبنحوه من كتب الأكاذيب.
(2) نشرته مجلة "الغرباء الإخوانية"، عدد (7 سنة 1989م).
(3) وهو شيعي رافضي.
(4) انظر هذا التصريح المشين الذي يبين لك بجلاء عقيدة القوم، وأن منهجهم قام على عدم البراء من مناهج أهل البدع بل ولا من مناهج أهل الكفر، حرصًا منهم على ضم أهل البدع وأهل الكفر تحت راية حزبهم لتحقيق دولتهم المنشودة.
(5) هذا المدلس يوهم القارئ العامي الجاهل بدينه أن هذه المذاهب تنهل كلها من الكتاب والسنة وإنما حدث بينهم الاختلاف بسبب تباين الاجتهاد في فهم النصوص؟ ولو فصَّل حقيقة مذهب الشيعة لافتضح أمره، ومن ثَمَّ لجأ إلى الإجمال والإيهام.
(6) فإذا طهَّر هذا المجاهد المزعوم الأرض من الصهيونيين والمستعمرين أحلَّ مكانهم مَن؟ والجواب: يُمَكِّن لقومه الروافض المجرمين الذين يستبيحون دماء المسلمين وأموالهم؛ لأنهم يسمون أهل الإسلام الذين يعظِّمون السنة ويعظِّمون الصحابة بـ"العامة"، أو "النواصب"، ويعتقدون أنهم كفار أنجاس يجب تطهير الأرض منهم.
(7) واقرأ هذا التصريح الصادر من الجماعة في الاعتذار حول جرائم الشيعة في العراق: "وإذا كان البعض يستدل بالصراع المذهبي في العراق بين السنة والشيعة، فذلك أمر مرده إلى ممارسات تاريخية من نظام العراق السابق، وموقفه من الشيعة وعدوانه على إيران÷. انظر: "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ المرشد مهدي عاكف (ص12).
وسأترك الرد على هذا الاعتذار السياسي الباهت إلى أحد أصحاب الفكر السروري -هذا الفكر الخارجي الذي خرج من تحت عباءة حزب الإخوان- وهو: نصر حسن المزرعاوي حيث قال في "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين (ص13): "إن هذا الكلام القائم على المغالطات، والمفتقر إلى الرؤية الصحيحة، والذي تفوح منه رائحة المجاملات، يعد دفاعًا -وإن كان غير مقصود- عن أفعال الميلشيات الشيعية في العراق، والتي تقوم بحرب إبادة لأهل السنة في بغداد وضواحيها، وفي البصرة، ويعد هذا الموقف خذلانًا لأهل السنة في العراق. اهـ
(8) قال المزرعاوي في "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ مهدي عاكف (ص13): "لقد دأبت رسالة الإخوان الصادرة في لندن باسم الجماعة على الترويج للتشيع بطرق غير مباشرة، بخاصة موقفها من حزب الله، وإن المتتبع لما يكتب فيها، لن يجد صعوبة في الوقوف على هذا التوجه الخطير جدًّا". اهـ
(9) وأين هو من دور الخميني الضال في سعيه الحثيث إلى إفساد عقائد الأمة، وإلى إبادة أهل السنة في كل مكان؟!
(10) كذا دائمًا يدغدغون عواطف الغوغاء والرعاع والسُّذَّج بإظهار هذا التعاطف الكاذب مع المسلمين في فلسطين، ولو كانوا صادقين في حرصهم على مسلمي فلسطين، لكان مسلمو إيران من أهل السنة أولى بعطفهم، لكن في الواقع هم لا يرحمون مسلمًا أبدًا، بل إن أعظم أهدافهم هو إبادة المسلمين في كل مكان: في إيران، وفي فلسطين -إن استطاعوا-، وفي العراق تتم إبادة أهل السنة على أيدي ميلشيات مقتدى الصدر الشيعي، وفي لبنان على أيدي حسن نصر.
(11) لو كانوا صادقين في حرصهم على مسلمي فلسطين، لكان مسلمو إيران من أهل السنة أولى بعطفهم، لكن في الواقع هم لا يرحمون مسلمًا أبدًا: لا في إيران، ولا فلسطين، ولا العراق تتم إبادة أهل السنة على أيدي ميلشيات مقتدى الصدر الشيعي، وفي لبنان على أيدي حسن نصر.