الاثنين، 7 مايو 2012

الإخوان المسلمين بين الفكر الإرجائي والشيعة والصوفية!!!

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي النبي الكريم وعلي آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

" فالمتدبر في ما يحدث في مصر يُدرك خطورة المرحلة التى تمر بها مصر الحبيبة، اسأل الله أن يحفظ البلد وسائر البلاد المسلمين من كل سوء ولعلَّ يختلف معي الكثير ولعلَّ ذلك شيء طبيعي لنا نمر به من فوضي في الطرح والنقاش.

فالحمد لله علي نعمة الإسلام،الحمد لله علي نعمة السُنّة والتمسك بالعقيدة الصحيحة دون تنازلات أو مداهنة أو نفاق أو إرضاء لأحد أو إذعان وإستسلام لطائفة بعينها كما تفعل جماعة "الإخوان المسلمين" في تهنئة النصاري بأعياد " الكريسماس" ولكى تعلم إن السياسة هي "لعبة التنازلات والكراسي الموسيقيةالبرلمانية" فالإخوان يقومون بإخفاء المعلوم من الدين بالضرورة من أجل إرضاء النصاري من أجل المرحلة القادمة والخوف من الرأي العام، يخشون الناس ولا يخشون الله عزوجل.

انظر ماذا قال الدكت محمد عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين "تهنئة المسيحيين! بعيد الميلاد أمر جائز شرعاً، من باب المودة والبر بمن لا يحارب المسلمين ، وأكدوا مشاركتهم في احتفالات أعياد الميلاد من خلال وفد ممثل للإخوان المسلمين ورد َّ عليهم الشيخ ياسر البرهامى:"استدلال الإخوان بالآية "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين.."استدلال الإخوان بالآية علي فعلهم" من أبطل الباطل" وأضاف الشيخ " أن الميلاد المسيح عندهم هو ميلاد الرب يصرحون بذلك،والإخوان المسلمين يهنئونهم أيضاًبعيد القيامة-اي-قيامه المسيحمن الأموات بعد صلبه، لأنه قهر الموت بربوبيته، وكل هذا من الكفر"

فمنهج الإخوان المسلمين في تعاملهم مع الثوابت والعقائد بيُذكرنى بفرقة"المرجئة" فيقول الزهري-رحمه الله-" ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر علي الملة من هذه"-يعنى- الإرجاء،ويقول أحد آئمة السلف"ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم علي الأمة من الإرجاء" ويقول شريك وذكر المرجئة" هم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثاً ولكن المرجئة يكذبون علي الله عز وجل" وهذا بالظبط ما يفعله قادة الإخوان كالدكتور "محمود عزت" و"محمد المرسي"و "سعد الكتاتنى" وتصريحاته في بوابة الإهرام بعدم منع الخمور وعدم تطبيق الشريعة!!!.

وقال أحد آئمة السلف "تركت المرجئة الدين أرق من ثوب سابري" وأما الإخوان المسلمين اليوم تكاد أن تترك الدين لا سابري ولا معافري.

وانظر وتدبر ولا تتعصب لجماعة الإخوان المسلمين علي حساب دينك أو علي حساب عقيدتك، فتدبر قول القيادي البارز "محمد المرسي" فيقول" لا يوجد خلاف عقائدي من الإسلام والمسيحية" في حوار مع الإعلامى عمرو الليثي في برنامج"90 دقيقة" علي قناة المحور، فنحن لا نفتري علي أحد.

"وللإسف فقد أعرض أقوام عن الكتاب والسُنّة،واتّبعوا أهواءهم وما استحسنوه بعقولهم، فظهرت البدع وفشت،ووقع كثير من الناس في القيل والقال والجهل والخبال".

ومن أسباب إنتشار البدع والأقوال الباطلة التى تُخالف العقيدة الصحيحة سكوت كثير من العلماء علي تلك المسائل المبتدعة الضالّة، والمشكلة تكمن في العوام فهم إذا رأوا سكوت العالم علي أمر حسبوا أن ذلك الأمر لا يُخالف الشرع، والأدهي من ذلك أن بعض العلماء الذين سدت نياتهم وهم كُثُر،آثروا الدنيا الزائلة علي الدار الآخرة فأخذوا يروجون تلك البدع ويحسنونها للمسلمين كعلي جمعة الضال ويوسف القرضاوى ومحمد سليم العوا وأحمد الطيب و خالد الجندى و سعد الدين الهلالي.

فالإخوان المسلمين يُمارسوا السياسة منذ ثلاث وثمانون عاماً لم يُقدموا شيء ملموس ونافع للأمة الإسلامية إلا الشعارات البراقة فقاموا برفع الشعارات الإسلامية واتخذوها مطية لتروج بضاعتهم المزجاة علي السذج والعوام حتى قال فيهم الشيخ الالبانى-رحمه الله-:" ليس صواباً أن يقال:إن الإخوان المسلمين هم من أهل السُنّة ، لأنهم يُحاربون السُنّة".

وخذ مثلاً تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح "لا مانع لدي أن يكون رئيس الدولة مسيحياً،ولا مانع من وجود حزب شيوعي".

فولاية الكافر علي المسلم لا تجوز بحال،وهذا خاص بالولاية الكبري أو العظمي لأن الولاية الكبري مُحرّمةٌ بالكتاب والسُنّة والإجماع.

قال ابن حزم-رحمه الله-:"واتفقوا أن الإمامة لا تجوز لإمرأة ولا لكافر ولا لصبي لم يبلغ،وأنه لا يجوز أن يعقد لمجنون" مراتب الإجماع (ص208).

فالإخوان المسلمين انزلقوا في مستنقع الانتهازية وأصبح مرشدهم "نيقولا مكيافيللي" وساروا علي نهجه في "الغاية تبرر الوسيلة" ، فهم يهادنون الوفد ثم ينقلبون عليه.. يدعمون الملك ثم يناصبونه العداء..يتعاونون مع رجال الثورة-ثورة يوليو- في البداية ثم يتصادمون معهم..يساندون "السادات"ثم يتمردون عليه..يصرخون ليل نهار بالعداء لأمريكا ويسعون في الخفاء لمد الجسور معها.

أما علاقة الإخوان المسلمين مع"الشيعة الروافض الكفار" فعجيبة كل العجب ، ومما يؤكد التمييع العقائدى لدي جماعة "الإخوان المسلمين" واضطرابهم الفكري، موقف الجماعة من الثورة الإيرانية البائسة.

لقد بدأت علاقة الإخوان المسلمين مع الشيعة في عهد" حسن البنا"، فقد اشترك في جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتى ساهم فيها الإمام حسن البنا والإمام القمى.

هل يجوز أن نتقارب مع الشيعة مع أنهم يُكفّرون أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويطعنون في عِرض عائشة الصدّيقة رضي الله عنها، ويقولون بتحريف القرآن الكريم ونقصانه!!!.

وربِ الكعبة تكفي هذه لعدم التقارب وقطع ايّ علاقة مع هؤلاء القوم " الكفار"فالتقارب الخبيث الذي يسعي له أهل الباطل الجهلة سببه الجهل بعقائد الشيعة،يقول شيخهم "جعفر مرتضي" في حديث الإفك ص(17):"إننا نعتقد كما يعتقد به علماؤنا الأفذاذ! وهم جهابذة الفكر والتحقيق أن زوجة النبي يمكن أن تكون كافرة،كإمرأة نوح وإمرأة لوط"وزوجة النبي صلي الله عليه وسلم المقصودة هنا:هي أم المؤمنين عائشة الصدّيقة رضي الله عنها الذي برأها الله من فوق سبع سماوات.

قال يوسف البحرانى في " الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب"ص(236):"عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها ارتدَّت بعد موته صلي الله عليه وسلم كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقاً".

قال الإمام ابن كثير-رحمه الله- في تفسير سورة النور:"أجمع أهل العلم قاطبة علي أن من سبها بما رماها به بعد هذا الذي في الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن"

وقال الإمام القرطبي-رحمه الله-في تفسيره:" فكل من سبها مما برأها الله منه: مكذب لله ، ومن كذّب الله فهو كافر".

أقول للإخوان المسلمين ولمحمد سليم عوا اتّقوا الله في " مصر" وفي "أهل السُنّة" فبعد أن شاهدنا النصوص الصريحة والواضحة في تكفير الشيعة الروافض لأمهات المؤمنين-رضوان الله عليهم.

بعد هذا يكون لأحد حُجَّةٌ في التقريب مع الشيعة" الكفار"،نتنازل عن ثوابتنا وعن ديننا من أجل ماذا ،من أجل المصالح السياسية القذرة، والآن الشيعة يسعون سعياً حثيثاً في إختراق الصف السُنّى في مصر بالأخص من خلال الصوفية المنحرفين الذين يزعمون حب آل البيت ومن خلال الإخوان المسلمين وتصريحاتهم كيوسف القرضاوى ومحمد سليم العوا والهلباوى وغيرهم.

فالشيعة تتغلغل في مصر من خلال الصوفية ومشايخهم ، ولا تنسوا " احمد راسم النفيس" فهو كان إخوانياً والآن انظروا ماذا آل به الأمر أصبح شيعياً جلد ولكن يستخدم مذهب التقيّة، فالصوفية تُربة خصبة للتشيُّع .

فالتصوف متغلغل في الإخوان المسلمين في عقيدتهم ومنهجهم،يقول"حسن البنا" عن نشأته في محاضن " الصوفية"،فيقول" الطريقة الحصافية وفي المسجد الصغير رأيت" الإخوان الحصافية"يذكرون الله تعالي عقب صلاة العشاء من كل ليلة، وكنت مواظباً علي حضور درس الشيخ زهران-رحمه الله-بين المغرب والعشاء،فاجتذبتنى حلقة الذكر،بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل....." .

وتعلق "حسن البنا" بالتصوف ، حتى أصبح يري الشيخ الحصافي في منامه ، ويُخبر حسن البنا أنه ظل متعلقاً بالشيخ حتى رآه وبايعه ولقنه الأوراد:"وظللت معلق القلب بالشيخ حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور، وفيه مدفن الشيخ وضريحه وقواعد مسجده الذي لم يكن حينذاك، وتم بعد ذلك، فكنت مواظباً علي زياته كل يوم تقريباً، وصحبت" الإخوان الحصافية" بدمنهور ، وواظبت علي " الحضرة " في مسجد التوبة كل ليلة....".

" وواظب "حسن البنا" علي الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة مع " الإخوان الحصافية" ورغب في أخذ الطريقة حتى انتقل من مرتبة المحب إلي مرتبة التابع المبايع".

وأسس "حسن البنا" جمعية صوفية فيقول:" وفي هذه الاثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هى" جمعية الحصافية الخيرية" وبعد تأسيس هذه الجمعية خلفتها في هذا جمعية" الإخوان المسلمين" بعد ذلك، تأمل كيف يجعل حسن البنا حركة الإخوان المسلمين الوارث الشرعي للجمعية الحصافية الصوفية، أليس هذا بعث للصوفية من جديد، وهذا موجود في تصريحات وكتب ومذكرات " حسن البنا" و" الهضيبي" و" عمر التلمسانى" و" محمد الغزالي" ومهدى عاكف وقيادتهم مثل " محمد المرسي" وسعد الكتاتنى" و"يوسف القرضاوى" و"سعيد حوى" وغيرهم.

فالحمد لله لا نفتري علي أحد ، أو يوجد خصومة أو ثأر شخصي ، فالكتب والمذكرات والتصريحات موجودة وموثقة، فأرجو عدم التعصب لشخص أو لجماعة علي حساب الحق والدين والعقيدة الصحيحة ، وصلي اللهم وسلم علي نبينا مُحمّد وعلي آله وأصحابه أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق